ليش تبدأ بزنس؟ ومن وين تبدأ؟ !


ليش تبدأ بزنس؟ ومن وين تبدأ؟ خلاصة محاضرة من العيار الثقيل!

أهلاً! كثير يوصلي السؤال: "عندي فكرة بزنس، بس من وين أبدأ؟" أو "كيف أعرف إن فكرتي صح؟". هذا الموضوع هو أساس أي براند قوي ومستقبل أي شركة. قبل كم يوم شفت محاضرة كلاسيكية من Y Combinator، وقررت أطلع لكم الزبدة العملية منها، خصوصًا اللي تمس صميم بناء العلامة التجارية وتكبرها على المدى الطويل.

الفكرة الأولى: الفكرة أهم من كل شيء
اليوم منتشرة نصيحة "ابدأ وبس! وعدّل لاحقًا"، لكن سام ألتمان يوضح إن أغلب الشركات العظيمة بدأت بأفكار عظيمة من الأساس. الفكرة مو مجرد "منتج"، الفكرة تشمل: السوق اللي تدخله، كيف تكبر وتنتشر، وكيف تحمي نفسك من المنافسين لاحقًا. من منظور البراند، الفكرة القوية هي نواة العلامة: السوق هو جمهورك، النمو هو قصة انتشار البراند، والتحصين هو حصانة تُصعب تقليدك.

كيف تختبر قوة الفكرة؟ اسأل سؤال "ليش الحين؟" ليش فكرتك ما كانت تنجح قبل سنتين؟ وليش بعد سنتين ممكن يفوتك القطار؟ إذا عندك جواب واضح وحاد، فأنت على الطريق الصح. أفكار بدت "غريبة" في بدايتها مثل Airbnb، فيسبوك الجامعي، وقوقل في سوق مزدحم—هذه الغرابة أبعدت المنافسين الكبار ومنحتهم وقتًا يبنون ميزة يصعب اللحاق بها.

الفكرة الثانية: لا تصنع منتج "حلو"، اصنع منتج "يُعشق"
الأفضل تبني شيئًا يعشقه عدد قليل بشدة بدل شيء "يعجب" عددًا كبيرًا بشكل عادي. هذا العشق هو محرك النمو من كلام الناس لبعض (Word of Mouth)، وهو أقوى تسويق في البدايات. تخيّل مطعم عنده 10 زبائن عشّاق يرجعون يوميًا ويتكلمون عنه، هذا أثمن من 100 زبون يجون مرة وما يرجعون. هنا يولد سفراء البراند اللي يصنعون سمعتك مبكرًا.

المفتاح؟ البساطة. فيسبوك بدأ بسيط، وقوقل صفحة بمربع بحث وزرين—لكنهم أتقنوا حل مشكلة واحدة بشكل خارق. لذلك، ركّز على مشكلة محورية واحدة وسوِّها بأفضل ما يمكن بدل تشتيت الجهد على عشر مشكلات.

نصيحة تطبيقية مباشرة: في البدايات ركّز فقط على شيئين—تطوير المنتج والحديث مع العملاء. انسَ المؤتمرات والعلاقات العامة وكل شيء يلهيك عن تحسين الملاءمة بين المنتج والسوق.

الفكرة الثالثة: ابدأ بزنس للسبب الصح… أو لا تبدأ!
داستن موسكوفيتز يفكك الأوهام: ريادة الأعمال ليست حياة لامعة بل ضغط مستمر ومسؤولية أمام العملاء والموظفين والمستثمرين. المرونة الحقيقية قليلة، وغالبًا أنت دائمًا على رأس العمل. إذًا ما السبب الصح؟ "لأنك ما تقدر ما تسويه". هذا له شقّان يجب أن يجتمعا:

  • من الداخل: هوس حقيقي بالفكرة لا تستطيع تجاهله.

  • من الخارج: العالم فعلًا يحتاج الحل؛ مشكلة أصيلة وحلّك مهم.

الشغف وقودك في الأوقات الصعبة، لكن لا يكفي وحده—لازم يكون الحل ذا قيمة للعالم حتى يتحول الهوس إلى مهمة حقيقية.

أسئلة تدقيق سريعة قبل الانطلاق

  • هل تملك إجابة قاطعة على "ليش الآن؟" أم أن الفكرة ممكنة في أي وقت؟

  • هل لديك 10 مستخدمين يعشقون منتجك ويُوصون به تلقائيًا؟ إذا لا، قلّص الميزات وعمّق الجودة.

  • هل يومك موزّع بين "تطوير المنتج" و"الحديث مع العملاء"؟ إذا لا، أعد ترتيب الأولويات فورًا.

أخطاء شائعة تجنّبها

  • مطاردة العلاقات العامة بدل بناء منتج يستخدمه الناس يوميًا.

  • التمحور السريع دون فحص جودة الفكرة وبنيتها السوقية.

  • محاولة حل عشر مشكلات بدل سحق مشكلة واحدة محورية.

اقتباسات تلخّص البوصلة

  • Make something people want — قاعدة بديهية، لكنها معيار يومي لاتخاذ القرار.

  • Why now? — السؤال الذي يميّز الفكرة المُلحة عن فكرة "أي وقت".

  • You can’t not do it — معيار الدافع الذي ينجو من تعب السنوات.

خلاصة “الزبدة”

  • ابحث عن فكرة عظيمة وتأكد أن "الحين" وقتها الصح.

  • اصنع منتجًا بسيطًا يُعشق من قلة بدل منتج "يُعجب" كثرة.

  • اجعل دافعك شغفًا لحل مشكلة يحتاجها العالم فعلًا، لا مظهر ريادة الأعمال.

دعوة للعمل
قبل خطوتك القادمة، اكتب إجابتك على "ليش الآن؟"، حدّد ميزة واحدة ستجعل 10 مستخدمين يعشقون منتجك، وجدول أسبوعًا يقتصر على تطوير المنتج والحديث مع العملاء فقط.

المصدر
محاضرة "How to Start a Startup" لسام ألتمان وداستن موسكوفيتز، من سلسلة YC، مع أمثلة ونصائح حول الأفكار، المنتجات، والدافع المؤسس. القناة: YC Root Access على يوتيوب.


تحتاج لتطبيق ماتعلمت في مشروعك؟